"أهذ هو… نهاية النور" هادئ كنسيم الهواء في اليل وتحت ضوء القمر، مريح كسماع سيمفونية تنطق بروح ولغة الحياة، ومؤلم كواقع طبيعة الحياة، حزين كصراخ المظلوم، كلها صفات وعوامل تتجلى في طبيعة الإنسان المتسلسلة في طبيعة الحياة، صورها الساحر والشغوف والمحب تيرينس ماليك بكامرتة وكأنها مخلوق حي مهمتها نقل افكار ماليك لتردد الواقع لأعيّن من يسمع للحق ويعلم من الحق والباطل، نقل لنا قصة مأساوية سردت لتحاكي الظلم لتحاكي اثار الحرب الجانبية لتحاكي حياة مخفية لعائلة تعيش في حياة مشرفة وهانئة تنطق بالحق وتنقل سعادتها ومأساتها إلى صورة سينمائية تتجلى فيها الحقيقة وحقيقة الشريف في ارض يطغى فيها الظلم والطغيان معاناة من يكون مع الحق امام كل ظالم، فتنطق الحياة لا للسعادة أزلية ولا للمأساة نهاية، خلقنا في الأرض واشرقنا في الحياة صارخين ونخرج منها بهدوء بغير نفس. أسلوب تيرينس ماليك في التصوير وزوايا الكاميرة الساحرة وكأنه لها قوة ساحرة تجذب المشاهد ويتأقلم كأحد شخصيات الفيلم اجد نفسي شبحاً أتجول في ذكرة شخص اشعر ما يشعر به اتألم كما يتألم. كأنه عدسة ماليك كعيون طفل يتجول في احداث الفيلم فيكون المشاهد جزئاً من الفيلم كالطفل يتمنى أن يتدخل ويلعب في تلك الطبيعة ولكن لا أيادي تتحرك ولا لسان ينطق، نعم هذا سحر تيرينس ماليك وعدسته.